شباب الحدين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب الحدين

منتديات شباب الحدين


    يوميات يوسف الباز.. مرابط في الأقصى

    ابو حورية
    ابو حورية


    عدد المساهمات : 165
    تاريخ التسجيل : 20/09/2009
    العمر : 44
    الموقع : https://shababelhadeen.yoo7.com/forum.htm

    يوميات يوسف الباز.. مرابط في الأقصى Empty يوميات يوسف الباز.. مرابط في الأقصى

    مُساهمة من طرف ابو حورية الأربعاء أكتوبر 28, 2009 2:18 pm

    يوميات يوسف الباز.. مرابط في الأقصى

    المرابطون تمنوا الشهادة في المسجد الأقصى
    لم يتخلف إمام مسجد "اللد" في فلسطين المحتلة عام 1948 يوسف الباز عن مشاركة إخوانه الرباط في المسجد الأقصى المبارك ونجح معهم في صد محاولات المتطرفين اليهود اقتحام المسجد الأسبوع الماضي، متحديا بذلك تهديدات الاحتلال بالإيذاء والاعتقال، وكان نصب عينيه هدف وحيد هو: الشهادة في سبيل الله دفاعا عن المسجد الأقصى.
    وشدد الباز في يوميات رباطه التي رواها لـ"إسلام أون لاين.نت" على أنه والمرابطين أنهوا رباطهم بعد تأكدهم من إحباط محاولة اقتحام الأقصى، وليس بعد إلغاء مذكرات اعتقالهم كما تروج بعض وسائل الإعلام، وقال متحديا قوات الاحتلال: "رابطنا وكنا نتوقع الشهادة فلم يخيفنا الاعتقال وها أنا أكشف عن هويتي ولا أخاف دولة الاحتلال الإسرائيلي".

    وفيما يلي نص يوميات المرابط:

    الليلة الأولى السبت (3-10-2009):


    - "كانت ليلة إصرار وتحد.. أقنعت نفسي أنني هنا للدفاع عن مسرى النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين.. فكان أمامي تصور وحيد، وهو الشهادة في سبيل الله دفاعا عن المسجد الأقصى".

    - "كنت مستعدا نفسيا لكل الاحتمالات؛ فالمواجهة مع قوات الاحتلال والمستوطنين كانت حتمية في ظل تصاعد الدعوات اليهودية لاقتحام المسجد الأقصى والقيام بطقوسهم الدينية".

    - "حلت ساعات الليل وكنا قد تناولنا الطعام وجددنا الوضوء ثم دخلنا إلى المسجد القبلي، وبعد صلاة العشاء أغلقنا الأبواب كما أطفأنا كل الأنوار بالساحات والمساجد المسقوفة".

    - "شعرت ومعي كل المرابطين أننا وبحمد الله قد كسرنا ما اعتادت عليه قوات الاحتلال في المسجد الأقصى؛ حيث كانت مجموعة من شرطة الاحتلال تقوم يوميا بدخول المسجد مع حرس المسجد وتتأكد من خلوه، ثم تأمر الحرس بإغلاق المساجد.. ورباطنا في المسجد الأقصى أول رباط منذ احتلاله، أشعرنا بالفخر والكبرياء الذي أعزنا الله تعالى به".

    - "في تلك الليلة حاولت مجموعة من شرطة الاحتلال أن تخرجنا، وطلبت منا الخروج وتسليم أنفسنا لكننا رفضنا الأمر".

    - "أحد عناصر الشرطة يحمل مصباحا يدويا كهربائيا بدأ يسلطه داخل المسجد القبلي من إحدى الشقوق لكي يتعرف علينا ويرى كم نحن، لكننا كنا قد أخذنا حذرنا ولم يستطع كشف هويات المرابطين".

    يوم الأحد (4-10-2009):

    - "صلينا الفجر في المسجد حيث اختلطنا مع مجموعة من المصلين من أهالي القدس المحتلة كانوا قد دخلوا المسجد للصلاة، وجزء منهم شاركنا الرباط طوال ساعات النهار، وكان من بين المرابطين أخوات أكرمهن الله بالرباط ومساندة الرجال".

    - "الرباط كان يتمركز قبالة باب المغاربة الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي ومن خلاله يتم اقتحام المسجد، فكانت عيوننا وأذاهننا دائما تتجه إليه، نتحسس أي صوت قد يدلنا على احتمالية الاقتحام".

    - "انقسم المرابطون إلى مدرستين مدرسة فضلت الصوم وبررت ذلك بأنها تريد أن تستشهد دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك وهي صائمة، وأخرى قالت إنها تريد أن تقوي جسدها لكي تكون قوية في الدفاع عن المسجد الأقصى في حال أي اقتحام".

    - "جاءت ساعات الليل وكررنا العملية بدخولنا إلى المسجد القبلي وأغلقنا الأبواب وعادت الشرطة الإسرائيلية لتطالبنا بتسليم أنفسنا فرفضنا، كنا نقضي الليل قياما وتلاوة قرآن ودعاء، كان المرابطون يتهجدون إلى الله بأن يحمي الأقصى وأن يرزقهم الشهادة في بيت المقدس".

    يوم الإثنين (5-10-2009):

    - "حل النهار وعاودنا الرباط قبالة باب المغاربة، كنا نعيش طوال النهار في حراك وتواصل مع العالم الخارجي، حيث كان الاتصال بالأهالي مستمرا، وكنا نتواصل مع من يرابط خارج المسجد ويعتصم على أبوابه من خلال الإخوة الذين يستطيعون أن يخرجوا ويتنقلوا بين المسجد وخارجه".

    - "بعد صلاة المغرب كنت أتوجه إلى تجديد الوضوء وعبر كاميرات سرية تنصبها قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك تم اكتشاف أمري، فلحق بي عنصران من الشرطة، وكنت قريبا من حقل الزيتون المتواجد في الجهة الجنوبية للمسجد فدخلت بين أشجار الزيتون واختفيت عن أعينهم وساعدني بذلك مجموعة من الشباب، وبحمد الله لم يتم اعتقالي".

    - "الخروج إلى الحمامات والوضوء كان أمر معقدا في ساعات الليل، وقد تمكنا من حل هذه المشكلة بطريقة لا تخطر على بال قوات الاحتلال، حيث استطعنا الوضوء وقضاء الحاجة حتى في ساعات الليل.. وذلك كون أي شخص يخرج يكون معرضا للاعتقال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".

    يوم الثلاثاء (6-10-2009):

    - "كان يوما طبيعيا في الرباط قبالة باب المغاربة، وكانت قوات الاحتلال تمنع إدخال الطعام إلينا، ولكننا بطريقة هي الأخرى سرية لن نكشفها لقوات الاحتلال الإسرائيلي كنا ندخل الطعام وبشكل كبير يكفي كل المرابطين، وفي إحدى الوجبات مازحنا أحد المرابطين مقترحا علينا أن نتبرع بجزء من هذا الطعام لإخواننا المحاصرين في قطاع غزة؛ لكثرة ووفرة الطعام الذي كان يدخل إلينا رغم أننا في حصار داخل المسجد الأقصى".

    - "جاء الليل وعاودنا الرباط داخل المسجد القبلي ونحن نعلم أن المستوطنين أجبن من أن يدخلوا المسجد في ساعات الليل، خاصة أنه لا تتوفر به إنارة بعد إطفائها من قبلنا".

    يوم الأربعاء (7-10-2009):

    - "تنبهنا لأمر تزايد من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية التي وضعت وكثفت من تواجد عناصرها في ساعات النهار على الممرات التي تؤدي إلى الحمامات، حيث كانت تسأل كل من يذهب إليها عن اسمه ومن أين هو وهل هو من المرابطين أم جاء اليوم للمسجد".

    الأيام التالية:

    - "عشنا أيام الرباط في الأيام الأخرى كما في الأيام السابقة وأنهينا الرباط بعد أن تأكدنا أننا أحبطنا محاولة اقتحام المسجد الأقصى ولم نفك الرباط كما ذكر في بعض وسائل الإعلام بعد إلغاء مذكرات اعتقالنا من قبل قوات الاحتلال باتفاق مع جهات عربية أو غير ذلك، نحن رابطنا وكنا نتوقع الشهادة فلم يخفنا الاعتقال وأنا أكشف عن هويتي ولا أخاف دولة الاحتلال الإسرائيلي".

    - "سأعاود الرباط في الأقصى إذا ما شعرت أنه سيتعرض للاقتحام أو الأذى وعدم كشفي عن أسلوب إدخال الطعام وقضاء الحاجة جاء على أساس أننا سنعود مؤكدا للرباط في المسجد ولا نريد أن يعرف الاحتلال كيف يمكننا أن نتدبر أمورنا".


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 3:17 pm