شباب الحدين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب الحدين

منتديات شباب الحدين


    اليوم الرياضى وكيفية استثماره

    المدير
    المدير
    Admin


    عدد المساهمات : 192
    تاريخ التسجيل : 23/08/2009

    اليوم الرياضى وكيفية استثماره Empty اليوم الرياضى وكيفية استثماره

    مُساهمة من طرف المدير الجمعة أغسطس 28, 2009 5:32 pm



    اليوم الرياضي وكيفية استثماره


    [11:13مكة المكرمة ] [10/08/2009]
    </A></A>
    اليوم الرياضى وكيفية استثماره Pic47550










    أرسل إلينا أحد الإخوة يقول: أعاني من الفشل الدائم في اليوم الرياضي، لا أجد أحدًا يساعدني، أحاول منذ العام والنصف، وأفكر الآن في إلغائه، ما العمل؟
    يجيب عليها: أحمد صلاح:
    الأخ الكريم...
    أشفق عليك وأنت تعاني من انصراف الناس عنك عن الحضور في اليوم الرياضي، وأدعو الله أن يثيبك على ما تشعر به من ألم؛ لعدم استجابة المشرفين لك منذ عام ونصف.
    لكني أخي الحبيب... أحب أن أخبرك وأحذرك أن العام والنصف قد يمتد إلى عشر سنوات، وربما أكثر، إذا لم نطبق قاعدة مهمة جدًّا في الدعوة (لا يمكن أن تنتظر عملاً من أحد، دون أن تقنعه بفائدته).
    هذه القاعدة طبقناها مع مَن ندعوهم ومَن يساعدوننا في الدعوة في كل شيء؛ في قراءة القرآن، في قيام الليل، في الرحلات.. إلخ.
    ورغم صعوبة كل ما ذكرته مقارنةً باليوم الرياضي الذي هو لعبٌ في الأساس؛ فإن التفاعل كان كبيرًا مع الأمور الصعبة، وكان سيئًّا جدًا في الأمر السهل البسيط مثل لعب الكرة.
    نحن لم نطبق هذه القاعدة على اليوم الرياضي، وعندما سألونا، قلنا لهم: إننا نكتشف أخلاق الأولاد على طبيعتها, وأنهم يتعلمون من الرياضة التعارف والتقارب.
    ورغم أن هذه الإجابات صحيحة؛ ولكنها لم تكن مقنعةً ومحفزةً لهم بالقدر الكافي، خصوصًا أن هذه الهدف قد يتحقق بعد شهرٍ واحدٍ من اليوم الرياضي، إذن ما الداعي في الاستمرار؟!.
    المشكلة أننا بعدنا عن الهدف الأساسي من اليوم الرياضي.. وهو ممارسة الرياضة.
    نعم.. الرياضة التي لا نُمارسها إطلاقًا، ونظن أنها نوعٌ من الترف أو تضييع الوقت.
    الرياضة التي لم نُفكِّر في إفادتها لنا ولدعوتنا، رغم اقتناعنا بأن الجسم القادر على الإنتاج الدعوي وغير الدعوي؛ سيكون إنتاجه أكثر تميزًا لو كان جسمًا صحيحًا سليمًا خاليًا من الأمراض.
    الرياضة التي تصورنا أن العلاقة بينها وبين الإسلام علاقة هشة وبسيطة، لا تدعونا إلى أن نفرد لها درسًا واحدًا في حلقاتنا العديدة لنتحدث عنها.
    الرياضة التي اختزلناها كما اختزلها المجتمع في كرة القدم، في مباراة هنا وبطولة هناك، أما الممارسة.. فصفرٌ كبير.
    طبيعي جدًّا بعد هذا كله أن لا يقتنع أحد ممن تدعوهم لمساعدتك في اليوم الرياضي، ويتصورونه عبارةً عن يومٍ ممل، يجلس لينظر إلى بعض الأولاد وهم يتقاذفون الكرة.
    أخي الكريم.. الحل أن تُحدثهم عن أهمية الرياضة وعلاقتها بالإسلام، وأهميتها كجانبٍ مهم من جوانب الحياة؛ مثل الجانب الدراسي والثقافي والإيماني والتعبدي والأخلاقي.
    حدِّثهم عن الآيات والأحاديث التي تدعو لممارسة الرياضة، وأن الرسول صلى الله عليه سلم كان يسابق الإبل، وأن السمنة كانت مرضًا بعيدًا عن المسلمين، وهم في قمةِ العالم، وأنها مرض منتشر في بلادنا، ونحن في سفح العالم.
    حدِّثهم أن الرياضة تحمي أولادنا من الأمراض، فيزيد نشاطهم ويقوي بدنهم فينتجون أكثر.
    حدِّثهم أن الرياضة تمنع الشباب من اللجوء لشرب السجائر أو المخدرات.
    حدِّثهم أن الرياضة تعلم قوة الإرادة والتحكم في النفس، وتغرس قيم الكفاح وعدم اليأس، وهي نقاط يمكن ربطها بالدعوة وبالحياة.
    أخي الكريم.. حدِّثهم وحدِّث الطلبة بهذا الحديث، فعندما يقتنع الطلبة سيتحركون، وعندما يستجيب المعاونون لك سيتحرك الطلبة أكثر.. وسع دائرة الرياضة، لا تحصرها في اليوم الرياضي وكرة القدم، واجعلها في وقت غير الفجر إذا وجدت الأمر شاقًّا عليهم.
    ابحث عن ألعاب أخرى مسلية في اليوم الرياضي، لو بحثت في المكتبات عن كتب الألعاب الميدانية ستجد الكثير.
    أخي الكريم.. جرب هذه المرة أن تقنعهم قبل أن يعملوا، قم بحملة دعائية عن الرياضة للطلبة ومن يساعدونك، تستمر لمدة شهر، حاورهم وناقشهم، وعندما يقتنعون.. ابدأ العمل.. أعتقد وقتها أن العمل الذي كان مملاًّ سيصبح ممتعًا؛ لأنهم أدركوا الفائدة، كما أدركوا فائدة الحلقات والرحلات من قبل.
    حاول مرةً أخرى ولا تيأس أخي الكريم.. دعائي لك بالتوفيق.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 10, 2024 1:07 pm