وزير أوقاف مصر يقرر تدريس كتاب القرضاوي "فقه الجهاد"
قرر وزير الأوقاف المصري د.محمود حمدي زقزوق تدريس كتاب د.يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "فقه الجهاد" لأئمة الأزهر؛ نظرا لما يطرحه الكتاب من رؤى عميقة تتعلق بمفهوم الجهاد الذي انتابه في الوقت الراهن لبس شديد واختلط بـ"الإرهاب"، وفق ما أعلنه د.سالم عبد الجليل وكيل أول وزارة الأوقاف.
وأشار د.عبد الجليل إلى أن د.زقزوق قرر أيضا الاستعانة بكتاب "فقه الجهاد.. دراسة مقارنة لأحكامه وفلسفته في ضوء القرآن والسنة" الذي يعد أحدث مؤلفات د.القرضاوي في المكتبات العامة ومكتبة الأزهر، وإتاحته أمام الشباب الجامعي للاستفادة منه في فهم فريضة الجهاد وأحكامه.
وجاءت تصريحات د.عبد الجليل خلال ورشة عمل حول مستقبل تنظيم القاعدة أقيمت ظهر الأربعاء 30 سبتمبر 2009 بالمركز الدولي للدراسات المستقبلية بالقاهرة، وحضرها عدد من الخبراء في شأن الحركات الإسلامية من مختلف الدول العربية.
وفي تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت" أكد وكيل أول وزارة الأوقاف المصرية أهمية تصحيح مفهوم الجهاد قائلا: "إنه من الظلم أن يتهم الإسلام بالإرهاب والمسلمون بالعنف والعدوان في حين يدعو الإسلام إلى التسامح والسلام".
يذكر أن "فقه الجهاد" صدر منذ شهرين عن مكتبة وهبة بالقاهرة، وأثار جدلا واسعا بين التيارات الدينية على مختلف أطيافها وتوجهاتها خاصة أنه يقدم مراجعات لفلسفة الجهاد ومفاهيمه التي شابتها ملابسات كثيرة في الآونة الأخيرة.
ويعرض د.القرضاوي في كتابه لحقيقة الجهاد ومفهومه، وأنواعه ومراتبه وأهدافه ومنزلته، وذلك من خلال عدة محاور رئيسية تبدأ ببيان أهمية الجهاد ومنزلته، وضرورته الإنسانية والشرعية لحفظ الأوطان، والمواقف المتنوعة للناس من الجهاد في العصر الحالي، ولمن يكون الجهاد، وهل يشترط فيه إذن ولي الأمر دائما أم هناك حالات لا يشترط فيها؟
"القرضاوي وتلفزيون مصر"
من جانبه لفت مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين المصريين خلال ورشة العمل إلى أن "كتاب د.القرضاوي لم يحظ بالترحيب الكافي من قبل السلطة المصرية، وذلك على الرغم من أهميته ودوره في تنقية مفهوم الجهاد"، معتبرا أن الكتاب "من أهم ما كتب في الفكر الديني خلال السنوات الأخيرة".
ودعا مكرم التلفزيون المصري إلى استضافة د.القرضاوي لمناقشة الأفكار التي طرحها في كتابه "فقه الجهاد"، مؤكدا أنه "يصب في عمق فكر المراجعات الفكرية والفقهية للجماعات الإسلامية".
وتساءل مكرم عن الأسباب التي تمنع التلفزيون المصري إلى الآن من استضافة د.القرضاوي، مشددا على أن "هذه الأسباب أيا كانت يجب ألا تحول دون الاستفادة من فكر القرضاوي".
واستنكر نقيب صحفيي مصر أن تقف علاقة د.القرضاوي بجماعة الإخوان المسلمين وانتماؤه القديم لها حائلا دون استضافته في التلفزيون المصري، قائلا لـ"إسلام أون لاين.نت": إن "القرضاوي كعالم إسلامي أصبح أكبر من جماعة الإخوان المسلمين، وقيمته تتجاوز انتماءه للجماعة إلى كونه رئيس جماعة العلماء المسلمين في العالم".
وأردف: "كما أن أهمية دكتور القرضاوي كعالم ومجتهد له نفوذه وتأثيره الكبير على الحركة الإسلامية بمختلف مكوناتها أمر لا يخفى على أحد، وهو ما يشجع على الاستعانة به ومناقشة أفكاره دون النظر إلى الشيخ وتقييمه من زاوية ضيقة".
وأضاف: "ليس من المفروض أن يكون كل كاتب أو مفكر متفقا مع مؤسسة الحكم مائة بالمائة حتى تتواصل معه أو تستعين به في تصحيح المفاهيم الخاطئة".
في المقابل قلل ضياء رشوان الباحث في شئون الحركات الإسلامية في تصريح لـ"إسلام أون لاين.نت" من "إمكانية أن يغامر التلفزيون المصري باستضافة د.القرضاوي أيا كانت أهمية استضافته؛ لأن السلطة لم تعط الضوء الأخضر لمثل هذا الأمر".
وشدد رشوان على أهمية كتاب د.القرضاوي "فقه الجهاد"، منوها إلى أن "ما يطرحه (الكتاب) حول فكرة الجهاد سيترك أثرًا كبيرًا على الحركات الإسلامية خاصة المتشددة والتي وضعت مشروعها على أساس فريضة الجهاد".
قرر وزير الأوقاف المصري د.محمود حمدي زقزوق تدريس كتاب د.يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "فقه الجهاد" لأئمة الأزهر؛ نظرا لما يطرحه الكتاب من رؤى عميقة تتعلق بمفهوم الجهاد الذي انتابه في الوقت الراهن لبس شديد واختلط بـ"الإرهاب"، وفق ما أعلنه د.سالم عبد الجليل وكيل أول وزارة الأوقاف.
وأشار د.عبد الجليل إلى أن د.زقزوق قرر أيضا الاستعانة بكتاب "فقه الجهاد.. دراسة مقارنة لأحكامه وفلسفته في ضوء القرآن والسنة" الذي يعد أحدث مؤلفات د.القرضاوي في المكتبات العامة ومكتبة الأزهر، وإتاحته أمام الشباب الجامعي للاستفادة منه في فهم فريضة الجهاد وأحكامه.
وجاءت تصريحات د.عبد الجليل خلال ورشة عمل حول مستقبل تنظيم القاعدة أقيمت ظهر الأربعاء 30 سبتمبر 2009 بالمركز الدولي للدراسات المستقبلية بالقاهرة، وحضرها عدد من الخبراء في شأن الحركات الإسلامية من مختلف الدول العربية.
وفي تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت" أكد وكيل أول وزارة الأوقاف المصرية أهمية تصحيح مفهوم الجهاد قائلا: "إنه من الظلم أن يتهم الإسلام بالإرهاب والمسلمون بالعنف والعدوان في حين يدعو الإسلام إلى التسامح والسلام".
يذكر أن "فقه الجهاد" صدر منذ شهرين عن مكتبة وهبة بالقاهرة، وأثار جدلا واسعا بين التيارات الدينية على مختلف أطيافها وتوجهاتها خاصة أنه يقدم مراجعات لفلسفة الجهاد ومفاهيمه التي شابتها ملابسات كثيرة في الآونة الأخيرة.
ويعرض د.القرضاوي في كتابه لحقيقة الجهاد ومفهومه، وأنواعه ومراتبه وأهدافه ومنزلته، وذلك من خلال عدة محاور رئيسية تبدأ ببيان أهمية الجهاد ومنزلته، وضرورته الإنسانية والشرعية لحفظ الأوطان، والمواقف المتنوعة للناس من الجهاد في العصر الحالي، ولمن يكون الجهاد، وهل يشترط فيه إذن ولي الأمر دائما أم هناك حالات لا يشترط فيها؟
"القرضاوي وتلفزيون مصر"
من جانبه لفت مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين المصريين خلال ورشة العمل إلى أن "كتاب د.القرضاوي لم يحظ بالترحيب الكافي من قبل السلطة المصرية، وذلك على الرغم من أهميته ودوره في تنقية مفهوم الجهاد"، معتبرا أن الكتاب "من أهم ما كتب في الفكر الديني خلال السنوات الأخيرة".
ودعا مكرم التلفزيون المصري إلى استضافة د.القرضاوي لمناقشة الأفكار التي طرحها في كتابه "فقه الجهاد"، مؤكدا أنه "يصب في عمق فكر المراجعات الفكرية والفقهية للجماعات الإسلامية".
وتساءل مكرم عن الأسباب التي تمنع التلفزيون المصري إلى الآن من استضافة د.القرضاوي، مشددا على أن "هذه الأسباب أيا كانت يجب ألا تحول دون الاستفادة من فكر القرضاوي".
واستنكر نقيب صحفيي مصر أن تقف علاقة د.القرضاوي بجماعة الإخوان المسلمين وانتماؤه القديم لها حائلا دون استضافته في التلفزيون المصري، قائلا لـ"إسلام أون لاين.نت": إن "القرضاوي كعالم إسلامي أصبح أكبر من جماعة الإخوان المسلمين، وقيمته تتجاوز انتماءه للجماعة إلى كونه رئيس جماعة العلماء المسلمين في العالم".
وأردف: "كما أن أهمية دكتور القرضاوي كعالم ومجتهد له نفوذه وتأثيره الكبير على الحركة الإسلامية بمختلف مكوناتها أمر لا يخفى على أحد، وهو ما يشجع على الاستعانة به ومناقشة أفكاره دون النظر إلى الشيخ وتقييمه من زاوية ضيقة".
وأضاف: "ليس من المفروض أن يكون كل كاتب أو مفكر متفقا مع مؤسسة الحكم مائة بالمائة حتى تتواصل معه أو تستعين به في تصحيح المفاهيم الخاطئة".
في المقابل قلل ضياء رشوان الباحث في شئون الحركات الإسلامية في تصريح لـ"إسلام أون لاين.نت" من "إمكانية أن يغامر التلفزيون المصري باستضافة د.القرضاوي أيا كانت أهمية استضافته؛ لأن السلطة لم تعط الضوء الأخضر لمثل هذا الأمر".
وشدد رشوان على أهمية كتاب د.القرضاوي "فقه الجهاد"، منوها إلى أن "ما يطرحه (الكتاب) حول فكرة الجهاد سيترك أثرًا كبيرًا على الحركات الإسلامية خاصة المتشددة والتي وضعت مشروعها على أساس فريضة الجهاد".