مطالبة المجتمع الدولي بحل أزمة كهرباء غزة
طالبت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بالتدخل الفوري والعاجل من قِبَل جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن والبرلمانات الدولية؛ لحل أزمة الكهرباء في قطاع غزة.
وناشدت اللجنة في بيان- وصل (إخوان أون لاين)- المجتمع الدولي تحمل مسئولياته، وعدم استخدام قضية الحصار في أي توظيف سياسي على حساب معاناة الناس.
واعتبر علي النزلي الناطق باسم اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى مرحلة الخطر الشديد، في ظل توقف محطة توليد الطاقة.
وأضاف النزلي أن كارثة كبيرة تنتظر سكان قطاع غزة، تستهدف قطاع الخدمات الإنسانية التي أصبحت الآن مهددة بسبب انقطاع التيار الكهربائي؛ وذلك لعدم السماح بدخول السولار الصناعي للمحطة الوحيدة في القطاع.
وقال النزلي إن استمرار هذا الانقطاع يعني حدوث شلل في كل القطاعات المدنية وأهمها القطاع الصحي؛ مما يزيد من المخاطر التي تهدد مرضى القلب والسرطان والفشل الكلوي والأطفال والحضانات، إضافةً الى التأثيرات الخطيرة على معالجة مياه الصرف الصحي ومياه الشرب الملوثة أصلاً، وكذلك التأثيرات على القطاع التعليمي، وتأثر مئات الآلاف من الاطفال والطلاب.
وطالب النزلي المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل والبعد عن المواقف الهلامية والتصريحات الخجولة تجاه الكارثة التي تحصل في قطاع غزة، كما طلب الاتحاد الأوروبي بإصدار بيان رسمي يشرح فيه أسباب الأزمة، ويوضح موقف الاتحاد الأوروبي من هذه الكارثة التي تهدد حياة سكان قطاع غزة.
وفي سياق متصل، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة من كارثة صحية محتملة نتيجة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي؛ بعد منع الاحتلال تزويد محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بكميات جديدة من الوقود الصناعي اللازم في تشغيلها.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الوزارة معاوية حسنين في تصريح صحفي: "لدينا بعض الوقود في المستشفيات الكبرى في قطاع غزة، ولكن هذه الكميات لا تكفي لتشغيل مولدات الطاقة بالمستشفيات على مدار الساعة في حال انقطاع التيار الكهربائي لمدة عشرة أيام فقط".
وحمَّل حسنين المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وكل المؤسسات الدولية والإنسانية، المسئولية الكاملة عن التدهور الحاصل جراء الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، مبينًا أن أزمة الكهرباء ستعرض حياة أكثر من 250 حالة من نزلاء أقسام العناية المركزة وحضانات الأطفال إلى الخطر.
وحذر من أنه في حال استمر انقطاع التيار الكهربائي فإن الأيام القادمة ستشهد سقوط 250 ضحية توجد على أسِرِّة العناية المركزة ووحدة القلب، في أقل من ساعة".
وأشار حسنين إلى أن انقطاع التيار الكهربائي من جديد سيؤدي لعدم تشغيل أجهزة غسيل الكلي بالمستشفيات، إضافةً إلى تعطيلها للعمل داخل بنوك الدم والمختبرات، وعدم الحفاظ على التطعيمات في ثلاجات المستودعات المركزية.