الوفاء للشيخ رائد صلاح
محكمة اسرائيلية تحكم على فضيلة الشيخ رائد صلاح بالحبس الفعلي لمدة تسعة أشهر، وهذا ليس بالأمر الغريب لأن الشيخ يقف على رأس الصف الأول دفاعا عن الأقصى والمقدسات ومدينة القدس. الشيخ رائد صلاح هو رأس السهم، وهو المقدمة، وهو العنوان، وهو مناضل مسلم عربي فلسطيني كبير سيذكره التاريخ كحالة فريدة في الشجاعة والبسالة. ولهذا فإن الغريب ألا تقوم دولة الاحتلال بملاحقته واتخاذ الإجراءات المتنوعة ضده، والغريب أيضا أن تقوم أنظمة عربية مثل النظام الأردني باتخاذ إجراءات ضده مثل منعه من العبور.
الشيخ رائد صلاح هو روح القدس، وهو فارسها الرمز الذي لا يتهاوى إلى إعلام، ولا إلى عظمة شخصية، ولا إلى منافع، ولا إلى شهرة. نضاله خالص في سبيل الله، وهو في ذلك يقدم مختلف أنواع التضحيات من جهد ووقت ومال ونفس. بارك الله له جهده، وأعانه وعزز جهوده، وجعلنا نحن من السائرين خلفه. من الأمة من يناضلون من أجل تحرير القدس والمقدسات، من داخل فلسطين ومن خارجها، لكنه بقي هو الفارس الأول الذي يترجل إن لم تحضر الفرس، ودائما كانت ساقاه سباقة إلى نعيم المواجهة، مواجهة المخططات والجرافات والحفريات، وكان دائما على رأس الحشود يقدم نفسه أولا قبل كل الناس. هذا هو القائد الحقيقي الذي يرتفع بعمله عند العباد وعند رب العباد.
سيذهب الشيخ رائد صلاح إلى الخلوة، وله حق في أن يخلد إلى نفسه قليلا، ويستشعر راحة البدن ومناجاة الذات، ويمارس عبادة لا تقطعها هموم الخلوة. يجبره الاحتلال اليوم على هذه الخلوة، لكن الزمن يدور، وغدا بإذن الله ستكون خلوة بالاختيار في الأقصى المبارك المحرر من الدنس والعبث.
المهم أن نكون أوفياء للشيخ رائد صلاح، فلا نترك القدس وحيدة في وحشة الاحتلال، وعلينا ألا نتوقف عن جهدنا من أجل ما نذر الشيخ نفسه له. هناك ثقة بأن هناك إخوة في الأرض سيحملون اللواء، وسيستمرون في الدفاع عن القدس، وستبقى أصواتهم تزلزل عروش الصامتين والمتآمرين والمتعاونين.
الشيخ رائد صلاح هو روح القدس، وهو فارسها الرمز الذي لا يتهاوى إلى إعلام، ولا إلى عظمة شخصية، ولا إلى منافع، ولا إلى شهرة. نضاله خالص في سبيل الله، وهو في ذلك يقدم مختلف أنواع التضحيات من جهد ووقت ومال ونفس. بارك الله له جهده، وأعانه وعزز جهوده، وجعلنا نحن من السائرين خلفه. من الأمة من يناضلون من أجل تحرير القدس والمقدسات، من داخل فلسطين ومن خارجها، لكنه بقي هو الفارس الأول الذي يترجل إن لم تحضر الفرس، ودائما كانت ساقاه سباقة إلى نعيم المواجهة، مواجهة المخططات والجرافات والحفريات، وكان دائما على رأس الحشود يقدم نفسه أولا قبل كل الناس. هذا هو القائد الحقيقي الذي يرتفع بعمله عند العباد وعند رب العباد.
سيذهب الشيخ رائد صلاح إلى الخلوة، وله حق في أن يخلد إلى نفسه قليلا، ويستشعر راحة البدن ومناجاة الذات، ويمارس عبادة لا تقطعها هموم الخلوة. يجبره الاحتلال اليوم على هذه الخلوة، لكن الزمن يدور، وغدا بإذن الله ستكون خلوة بالاختيار في الأقصى المبارك المحرر من الدنس والعبث.
المهم أن نكون أوفياء للشيخ رائد صلاح، فلا نترك القدس وحيدة في وحشة الاحتلال، وعلينا ألا نتوقف عن جهدنا من أجل ما نذر الشيخ نفسه له. هناك ثقة بأن هناك إخوة في الأرض سيحملون اللواء، وسيستمرون في الدفاع عن القدس، وستبقى أصواتهم تزلزل عروش الصامتين والمتآمرين والمتعاونين.
¤¤¤¤
الشيخ رائد صلاح.. سبابتك في عيونهم
النائب سميرة حلايقة
---------النائب سميرة حلايقة
ابتسامته المعهودة ورأسه المرفوع الذي ارتفع فوق سقف المؤامرة ، كان الرد المثالي للشيخ رائد صلاح على الهبوط الأخلاقي والديني والسياسي وحرية الرأي والتعبير لمحكمة الصلح الصهيونية ، وفي ذلك تعبير حقيقي عن هذه المحكمة التي لا تعد رمزاً أو مصدراً للعدالة.
وقد أبرزت تلك المحكمة التآمر الصهيوني وتبادل الأدوار بين المستوى السياسي والقضائي داخل دولة الاحتلال لإبادة الوجود العربي في فلسطين المحتلة عام 1948 بدءاً بالمدينة المقدسة مروراً بتحويل المساجد والمقابر والمقامات الإسلامية إلى مقاهٍ وأماكن للرقص وممارسة الرذيلة. صحيح أن محاكمة الشيخ رائد صلاح سياسية بامتياز وهي تقع ضمن مخطط صهيوني رهيب لرفع الحصانة عن الوجود العربي في المناطق المحتلة عام 1948 واستباحة مطلقة لاقتلاعهم من أراضيهم وبيوتهم، لكن هذه الممارسة ضد الشيخ صلاح ما هي إلا نقطة واحدة من بحر الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني منذ بداية القرن الـ(20) وحتى الآن.
ومحاكمة الشيخ رائد صلاح لن تعطي النزاهة والعدالة لمحكمة تكرس قراراتها فقط للانتقام من الوجود العربي داخل القدس والمسجد الأقصى وهي محكمة لم تعقد لرمز من رموز الشعب الفلسطيني والعربي في فلسطين، وقائد عربي معروف بل هي محكمة تحاك في ثناياها خيوط المؤامرة ضد المسجد الأقصى، الذي إن دخلت قضيته إلى المحاكم الصهيونية فهذا يعني أن مزاولة هدمه باتت قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ. وكيفما استدار المؤشر الصهيوني وبأي اتجاه تحولت البوصلة، فإنها حتماً ستبقى مشبوهة لأننا لم نعتد النزاهة ممن احتل الأرض واستباح الدم ، وانتهك حرمات المساجد ورصد المخططات لانتزاع مقومات الحياة من أطفالنا.
بلا شك كانت المحاكمة باطلة وغير مأسوف عليها، لكنها زرعت في قلوب الملايين شموعا جديدة تضيء الطريق نحو الأقصى والقدس وبلا شك نقول لرجل الأقصى طبت وطاب مسعاك فلو زرعوك في صحراء العرب لأنجبت سهولاً يانعة من الأجيال التي تحمل في دمها مفاتيح الأقصى. فأنت يا شيخنا كالغيث وأطيب حينما وقع نفع، ولتبقى الابتسامة هي الابتسامة، والدرب هو ذات الشوكة وإن كان دربك شوك الشعاب فلا بد أن الحصاد في أعلى الجبال، ولتبقى سبابتك في عيونهم، ورأسك شامخاً فوق أنوفهم وكل محكمة وأنت إلى القدس أقرب.
¤¤¤
الشيخ رائد صلاح .. رجل بأمة
الدكتور عدنان بكرية
14-01-2010الدكتور عدنان بكرية
--------
كنا نتوقع الحكم الجائر الذي صدر عن محكمة اسرائيلية بحق شيخ المجاهدين ورئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ابن أم الفحم الشيخ رائد صلاح كوننا ندرك ونعرف "عدالتهم" الزائفة وديمقراطيتهم الغائبة... ونعرف أيضا أننا مستهدفون من قبلهم فكم بالحري إذا كان شخص بقامة رائد صلاح في دائرة الاستهداف، هذا المناضل العنيد والذي رهن حياته للدفاع عن شعبه هنا في الداخل وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية دون كلل ودون أن يحسب حسابات للأسر والسجن..فهو قبض على الجمر مذ نعومة أظافره مدافعا صلبا عن القدس والأقصى.. في زمن التخاذل والخيانة العربية . سبق له أن سجن وطورد ومنع من السفر للخارج، كونه الصوت العالي المدافع عن قضايانا ومقدساتنا.. أخافهم في سجنه فارتعبوا منه.. وأخافهم في حريته فارتعدوا.. ويعود شيخنا الجليل إلى السجن بطلا فاتحا صندوق عنصريتهم الأسود..يعود أسدا كبيرا بعيون أبناء شعبه وأمته.
لم أتعود على تبجيل وتمجيد احد.. لكن إذا أردنا أن نكتب عن هذا الفارس فلا بد لنا أن ننصفه احتراما للقارئ وعقليته ووعيه.. والحق يقال أن رائد صلاح أصبح "رجلا بأمة" فهو الواقف على خطوط النار في مواجهة أشرس محتل عرفه التاريخ.. لا يفقه إلا لغة البطش والاضطهاد والعنف، ولأن صلاح تحداهم عند أسوار القدس أسروه وظنوا أنهم بأسره سوف يثنوه عن مواقفه ! وكان جوابه الأول وبعد صدور قرار الحكم بالأمس "سنبقى نردد بالروح بالدم نفديك يا أقصى " فالاحتلال زائل بإذن الله لا محال .
نحن أصحاب الوطن
وجودنا على هذا التراب وانتماؤنا له لا يخضع لقوانين ولا لمحاكم ولا لمراسيم، بل هو وجود طبيعي وانتماء أزلي... يتعزز كلما تقدم التاريخ بنا إلى الأمام ويترسخ كلما اشتد البطش والقهر ومهما استحدثوا من آليات لتطويعنا وإخضاعنا ومحاصرة شرعية وجودنا .. إلا أننا باقون هنا نهتف باسم الزعتر والزيتون إنا على العهد باقون . هويتنا سحنة سياسية قومية توارثناها أبا عن جد فترسخت في وجداننا وأصبحت جزءا من الذاكرة الجماعية للفلسطيني أينما كان .. هي انتماء للأرض والتراب والشجر والحجر .. هي مساحة من الجرح الفلسطيني والعربي ... هي آهة من الألم الفلسطيني ونبضة من الحياة ...هي الحياة بعينها... هي جذور امتدت إلى ما قبل التاريخ ورست عميقا في هذه الأرض الطيبة.. هي حكايا شعب بأكمله .. وإذا كان حكام إسرائيل يرون بنا ضيوفا غير مرغوب بهم وأيتاما على موائدهم .. نقول لهم بصوت مدو مجلجل ما قاله محمود درويش :
(((سجل...أنا عربي...انا اسم بلا لقب // صبور في بلاد كل ما فيها يعيش بفورة الغضب // جذوري قبل ميلاد الزمان رست وقبل تفتح الحقب // وقبل السرو والزيتون وقبل ترعرع العشب فهل ترضيك منزلتي ؟// سجل انا عربي //انا اسم بلا لقب.)))
فليشربوا البحرا
قد دأبت إسرائيل ومنذ عام 48 على محاولة إقصائنا، فلم تترك مجالا إلا وجربته .. كنا وما زلنا اسود تجارب لأدواتها وسلاحها ... كنا وما زلنا الجبل الذي تتحطم على سفوحه عواصفها لتخر مكسرة الأجنحة... كل أدواتها فشلت في تركيعنا وتطويعنا وزحزحتنا قيد أنملة عن طريقنا الذي اخترناه! كل سلاحها النفسي والحربي لم يستطع خدش إرادتنا وذاكرتنا، لا بل كان له فعل عكسي، إذ قوّى المناعة المكتسبة لدينا وأوقد فينا نار التحدي... وصلّب عزيمتنا وأصبحنا أكثر إصرارا على البقاء والوجود متماسكين خلف متراس التحدي !
فهل تتعقل حكومة إسرائيل؟! وتقر بأننا نحن أصحاب التاريخ والوطن والأرض والشرعية... نحن الشرعية بذاتها .. ولا شرعية لطائر يحلق في الفضاء بدوننا ! لا شرعية لشجرة تزرع دون أن تروى من عرقنا! لا شرعية للعصى التي ترفع بوجوهنا .. لا شرعية لحرب تقاد بطائرة ضد طير وعصفور .. هذه هي حكمة التاريخ ... والحكمة التي يجب أن يعيها الجميع هي انه .. لا بد أن ينتصر الكف على المخرز ... لا بد أن ينتصر الجرح على السكين .. ومهما تمادوا وتطاولوا سنبقى على صدورهم كالجدار وفي حلوقهم كشوكة الصبار .
يا جبل ما يهزك ريح
يبدو أننا بتنا على مفترق طرق حاد وخطير مزدحم بالدلالات والإشارات السياسية العنصرية والتي سيكون لها مردودها السلبي على وضعية الأقلية الفلسطينية هنا، ليس على صعيد الارتباط المدني فحسب ... بل على صعيد حق الوجود والبقاء على ارض الآباء والأجداد! فإذا كنا قد ناضلنا سابقا لتقطيع كرباج الحكم العسكري الذي جلدنا به حتى منتصف الستينات.. فإنهم بقانونهم الجديد يعاودون رفع الكرباج ... لا بل يذهبون إلى ابعد من ذلك... إنهم يستلون سيفهم كي يقطعوا نسيج البقاء والوجود! فهل سينجحون؟ سؤال متروك للاتي والعبرة فيما مضى.. فهل سيعتبرون من الماضي ومن التاريخ؟
قانون يلد قانونا من رحم مشروع صهيوني فاشل أصيب بالعقم والجفاف منذ أن شرّع الله وجودنا على هذه الأرض وقبل أن يحضر (موشه وشلومو) إلى "ارض بلا شعب ليسكنها شعب بلا ارض" هكذا توهموا! فوجدوا شعبا نابضا حيا يزاحم الحياة زاده التقوى والإيمان بالحق والعدل والوجود والبقاء.
الحكم على الشيخ صلاح محاولة أخرى لإقصاء الفلسطيني ومحاصرة شرعية وجوده هنا ... وستشكل بداية عصر جديد عنوانه .. رفع (دَبسة القانون) بوجه من يجرؤ على التضامن مع شعبه وأمته وبوجه من يرفع صوته عاليا رافضا انتهاكات إسرائيل اليومية بحق شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية وبحق من يدافع عن مقدساتنا وكرامتنا.
-----------------
- اقرأ أيضا:
إنه رجل بأمة وأمة في رجل
شيخ الأقصى .. رائد صلاح