منتخب الساجدين..أحلى يامصريين
مهنا الحبيل
بدأت أتابع مباراة منتخبنا ( نعم منتخبنا ) المصري الشقيق مع غانا وأنا أتسائل حيث وصلتُ البيت متأخراً.. نزل جدوا ولا لِسا..وكان أبني الغالي أجود تحت نظام الانعزال الانفرادي لموسم الامتحانات النهائية للنصف الدراسي الأول في السعودية ولم تكن إلاّ لحظات قليلة حتى رأيت جدو يستعد للنزول وهي لحظات حتى صرخ معلق الجزيرة مع اهتزاز الشباك.. عاوز تهدوا هتلوا جدوا... صفقنا بكل حماس تماماً كما نصفق للمنتخب السعودي وكما سنصطف وراء منتخب الجزائر الشقيق في المونديال ونهتف لبلد المليون شهيد وسنصفق لكل منتخب عربي وبالذات حين يتألق في أخلاقياته..ومع هدف جدو اندفع الغالي أجود إلى الصالة دون استئذان وقرر إسقاط نظام الطوارئ والتمسك بحقه الدستوري وانطلق إلى التلفاز متسمراً إليه.. دي هيّ مصر من أدها ..من زيّها ..والله ..والله من كل ألبنا بنحبها ...صمتُ برضاي كحاكم إداري عام للمنزل وخضعت للحق الدستوري مبتهجاً ببهجة أجود ..وأجود ابني الغالي له مكانةً خاصة في قلبي وفرحة بمقدمه جعلتني اسميه على زعيم عربي نرتبط به نسباً وهو السلطان أجود بن زامل الجبري أقام دولة عروبية حضارية إسلامية في الخليج في القرن التاسع الهجري وقاوم اتحاد الاستعمار البرتغالي ونفوذ سلطنة هرمز الفارسية بكل بسالة وفدائية وتضحية .
لكن المهم هذه المشاعر التي نحملها لأشقائنا في مصر والمعلم الكبير حسن شحادة وأجمل وصف فرحتُ به من كل قلبي ذلك الوصف الذي أُطلق على منتخب مصر والكابتن حسن شحادة وأولاده منتخب الساجدين وتلك اللقطات التي تصطفهم في سجود وتلك السبابة التي ترتفع من احمد حسن ومن الحضري لتعلن أنّ لمصر هوية واحدة لا شريك لها هي عُهدة أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب إلى أميره عمرو بن العاص وللمصريين هي الفسطاط المبين وشهادة التوحيد يحملونها جيلاً بعد جيل ..عهد الإسلام والعروبة ...لن يسقط العهدُ الأمين .
وهو التاريخ الذي أُعلنت فيه مصر العربية الإسلامية منقذة لإخواننا الأقباط من بطش الملوك المستبدين لتوحدهم أخوة الوطن برعاية الحقوق الإسلامية التي جعلت السوط وبأسمِ أمير المؤمنين يجولُ على صلعةِ أميرها إنصافاً وتطييباً لخاطر المواطن القبطي وابنه.. هويّةً عظيمة فلِم لا تكون شعاراً لمصر ولأبطالها ...متى كان الظلم الفرعوني الذي اضطهد الأديان والإنسان شعاراً يُتفاخر به فأكرم بشحادة وأولاده أن اختاروا السجود والسبابة ترفع الشكر وتتذلل عند المعطي المعين , وصحيح أن هناك مبالغات ضخمة بل وانحرافات كبيرة في عالم الرياضة لا نُقرّها ولا نرضاها لكن هذا لا يمنعنا من تسجيلِ كلمةٍ طيبة لكل لفتةٍ كريمة وأخلاقٍ راقية وشعارٍ جميل .
كم نتمنى أن تتحد المشاعر فتنهد كل جدران الكراهية والتعصب بين العرب وبالذات تلك التي صنعت جدران حديدية يفرح بها العدو ويحزن بها الأخ والمحب ..لعلنا نتفاءل بك ياجدوا وبإخوانك مؤكدين لكم جميعا أن البقاء للأخلاق والقيم والباقي يذهب لذلك كان محمد بوتريكة ولا يزال رمزا للتفوق والقيم فأنعم به من قدوة لكل الرياضيين العرب وأولهم.. حييتنا الغالية علينا مصر.. ربنا يرعاها وألف مبروك علينا وعليها .
مهنا الحبيل
بدأت أتابع مباراة منتخبنا ( نعم منتخبنا ) المصري الشقيق مع غانا وأنا أتسائل حيث وصلتُ البيت متأخراً.. نزل جدوا ولا لِسا..وكان أبني الغالي أجود تحت نظام الانعزال الانفرادي لموسم الامتحانات النهائية للنصف الدراسي الأول في السعودية ولم تكن إلاّ لحظات قليلة حتى رأيت جدو يستعد للنزول وهي لحظات حتى صرخ معلق الجزيرة مع اهتزاز الشباك.. عاوز تهدوا هتلوا جدوا... صفقنا بكل حماس تماماً كما نصفق للمنتخب السعودي وكما سنصطف وراء منتخب الجزائر الشقيق في المونديال ونهتف لبلد المليون شهيد وسنصفق لكل منتخب عربي وبالذات حين يتألق في أخلاقياته..ومع هدف جدو اندفع الغالي أجود إلى الصالة دون استئذان وقرر إسقاط نظام الطوارئ والتمسك بحقه الدستوري وانطلق إلى التلفاز متسمراً إليه.. دي هيّ مصر من أدها ..من زيّها ..والله ..والله من كل ألبنا بنحبها ...صمتُ برضاي كحاكم إداري عام للمنزل وخضعت للحق الدستوري مبتهجاً ببهجة أجود ..وأجود ابني الغالي له مكانةً خاصة في قلبي وفرحة بمقدمه جعلتني اسميه على زعيم عربي نرتبط به نسباً وهو السلطان أجود بن زامل الجبري أقام دولة عروبية حضارية إسلامية في الخليج في القرن التاسع الهجري وقاوم اتحاد الاستعمار البرتغالي ونفوذ سلطنة هرمز الفارسية بكل بسالة وفدائية وتضحية .
لكن المهم هذه المشاعر التي نحملها لأشقائنا في مصر والمعلم الكبير حسن شحادة وأجمل وصف فرحتُ به من كل قلبي ذلك الوصف الذي أُطلق على منتخب مصر والكابتن حسن شحادة وأولاده منتخب الساجدين وتلك اللقطات التي تصطفهم في سجود وتلك السبابة التي ترتفع من احمد حسن ومن الحضري لتعلن أنّ لمصر هوية واحدة لا شريك لها هي عُهدة أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب إلى أميره عمرو بن العاص وللمصريين هي الفسطاط المبين وشهادة التوحيد يحملونها جيلاً بعد جيل ..عهد الإسلام والعروبة ...لن يسقط العهدُ الأمين .
وهو التاريخ الذي أُعلنت فيه مصر العربية الإسلامية منقذة لإخواننا الأقباط من بطش الملوك المستبدين لتوحدهم أخوة الوطن برعاية الحقوق الإسلامية التي جعلت السوط وبأسمِ أمير المؤمنين يجولُ على صلعةِ أميرها إنصافاً وتطييباً لخاطر المواطن القبطي وابنه.. هويّةً عظيمة فلِم لا تكون شعاراً لمصر ولأبطالها ...متى كان الظلم الفرعوني الذي اضطهد الأديان والإنسان شعاراً يُتفاخر به فأكرم بشحادة وأولاده أن اختاروا السجود والسبابة ترفع الشكر وتتذلل عند المعطي المعين , وصحيح أن هناك مبالغات ضخمة بل وانحرافات كبيرة في عالم الرياضة لا نُقرّها ولا نرضاها لكن هذا لا يمنعنا من تسجيلِ كلمةٍ طيبة لكل لفتةٍ كريمة وأخلاقٍ راقية وشعارٍ جميل .
كم نتمنى أن تتحد المشاعر فتنهد كل جدران الكراهية والتعصب بين العرب وبالذات تلك التي صنعت جدران حديدية يفرح بها العدو ويحزن بها الأخ والمحب ..لعلنا نتفاءل بك ياجدوا وبإخوانك مؤكدين لكم جميعا أن البقاء للأخلاق والقيم والباقي يذهب لذلك كان محمد بوتريكة ولا يزال رمزا للتفوق والقيم فأنعم به من قدوة لكل الرياضيين العرب وأولهم.. حييتنا الغالية علينا مصر.. ربنا يرعاها وألف مبروك علينا وعليها .