غزة- المركز الفلسطيني للإعلام:
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن حفظة كتاب الله تعالى هم الأحق بقيادة الشعب الفلسطيني؛ لأنهم يشكلون سور الحماية والوقاية له من كل ما يخطط له أعداؤه، مشددًا على أن القرآن يمس كل شيء في حياة الإنسان؛ ابتداءً من الأمن والسياسة والاقتصاد والحرب، وانتهاءً بالسلم والتهدئة والتصعيد؛ فهو النبراس الذي يتم السير عليه.
وأضاف هنية- في كلمةٍ له مساء أمس الثلاثاء خلال مهرجان "تاج الوقار.. للأقصى انتصار" الذي أقامته "دار القرآن الكريم والسنة" للاحتفال بتكريم 10 آلاف حافظ وحافظة خلال الصيف الحالي أن هذا المهرجان حدث تاريخي ليس كسائر المهرجانات؛ فهو يحمل عدة صفات؛ منها صفة العبودية والقوة لحمله السلاح والمرابطين في الثغور، مؤكدًا أن المسجد الأقصى يتحرَّر فقط باليد المتوضئة التي تحمل البندقية في يد والمصحف في أخرى.
وأشار هنية إلى أن فلسطين أرضٌ يتحرَّك كل شيء عليها باتجاه مشروع واحد؛ هو تحرير القدس والأقصى وعودة المقدسات من الاحتلال الصهيوني، مشددًا على عدم قيام حكومته بأمر لا يخدم الدين والقضية وتحرير الأرض والمقدسات.
ودعا هنية إلى الاستمرار على هذا الطريق والمنهج بعض النظر عن أي عواقب تعترضه، قائلاً: "نحن نريد أن نصل بقطاع غزة إلى اللحظة التي نستطيع أن نسمِّيَه فيها "قطاع حفظة القرآن"؛ وذلك للانطلاق نحو تحرير القدس".
ونوَّه أن أمن البلد وأمن المقاومة والقيادات مرتبط بالقرآن؛ فهو حجاب من الزنانات والرادارات ومن أجهزة التنصت والتجسس، وأضاف: "نريد أن نصل بالقطاع إلى لحظة نسمِّيه فيها "قطاع حفظة القرآن" 10 و20 حتى 100 ألف أو يزيد، قطاع الانطلاق نحو القدس".
واستطرد: "نهنئكم ونهنئ أنفسنا بتخريج هذه الأعداد؛ عشرة آلاف حافظ وحافظة، وبعد وقت قصير سنشهد تخريج ستة آلاف حافظ وحافظة بإشراف وزارة الأوقاف، ثم تخريج 600 حافظة بإشراف "جمعية الشابات المسلمات"، فنحن اليوم في هذا العام نقدم إلى الأمة تهنئة العيد، وتهنئة عيد غزة هي تخريج 16 ألف حافظ وحافظة لكتاب الله".