جبهة علماء الأزهر: الجدار مقدمة لغضب الله على مصر
[20:30مكة المكرمة ] [05/01/2010]
كتب- أسامة عبد السلام:
أدانت جبهة علماء الأزهر الشريف قرار الحكومة المصرية ببناء الجدار الفولاذي بين رفح وقطاع غزة، مؤكدةً أن القرار حرام شرعًا وقانونًا وإنسانيًّا لاعتدائه على الثوابت الأصيلة لشريعة الإسلام وتفتيتًا لنسيج الأمة وجسدها الواحد.
وشددت في بيانٍ وصل (إخوان أون لاين) على أن القرار يُحابي السياسة الإجرامية للعدو الصهيوني حيال الشعب الفلسطيني الشقيق المحاصر في قطاع غزة، موضحةً أن القرار يساهم في إعلاء أجندة سياسة ومصلحة العدو الصهيوني على نصرة ودعم الأشقاء المحاصرين في غزة واحتلالها من جانب العدو بما عُرف تاريخيًّا بمخطط "سايكس بيكو".
وأوضحت أن الجدار الفولاذي يحقق أطماع العدو وغايته في الأمة على حساب دين الله، وأن قرار الحكومة المصرية بمثابة الخنجر الطاعن الذي يوجهه العدو الصهيوني من خلف ظهور الأشقاء المستضعفين لخنقهم وقتلهم بسبب ثباتهم على دينهم وجهادهم ضد أطماع العدو الصهيوأمريكي في المنطقة.
وأكدت الجبهة أن الحكومة بهذا القرار تقع في إطار ارتكاب ما يُغضب الله تعالى واستقدام لعنته وعذابه، مستشهدين بقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)﴾ (النساء)، وقوله صلى الله عليه وسلم في صحيحان البخاري ومسلم "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن" قيل ومن يا رسول الله" قال: "الذي لا يأمن جاره بوائقه".
وأوضحت أن قرار بناء الجدار الفولاذي تمكين للصهاينة في إذلال المسلمين وقتال في سبيل الطاغوت، مستشهدةً بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51)﴾ (المائدة)، مشيرةً إلى النظام المصري يعطي الشرعية للعدو الصهيوني في استمرار انتهاكاته حيال الشعب الفلسطيني كله، خاصةً في قطاع غزة المحاصر.
وأشارت إلى أن استخدام مصطلحات الأمن القومي والسيادة المصرية قلب للحقائق بالكذب المدفوع بدافع الحرص على استبقاء العروش بدعم الأعداء في وجه الأهل والأشقاء، على حدِّ تعبير البيان.
وطالبت الجبهة الحكومة المصرية بالتراجع الفوري عن قرار بناء الجدار الفولاذي الذي يخدم الأعداء لإذلال الأشقاء المحاصرين في غزة، وفتح معبر رفح تمامًا وإمداد الأشقاء بالمؤن والغذاء والإغاثات الطبية وقطع كافة أشكال التعاون بالعدو الصهيوأمريكي وإلغاء جميع الاتفاقيات بينهم.
وحذَّرت الجبهة الحكومة من غضب الله تعالى ومقته الذي أصاب الأمم السابقة إن لم تتراجع عن قرارها فورًا، مستشهدةً بقوله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84) ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَتَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85)﴾ (البقرة).
وبيَّنت أن حماية النظام المصري وشعبه للأشقاء في قطاع غزة حمايةٌ للأمن القومي المصري وسيادته، ودليل على ترابط الأمة وتماسكها أمام العدو الصهيوني، مطالبةً النظام المصري بتذكر قول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ (الحجرات: من الآية 10) ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾ (المؤمنون: 52)، ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)﴾ (الأنبياء).
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، ولا يخذله"؛ أي لا يتخلَّى عنه، وقول الرسول عليه الصلاة والسلام "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا".
وناشدت الجبهة الشعوب العربية والإسلامية، وخاصةً الشعب المصري الاستمرار في تصعيد وتيرة الغضب للتصدي للقرار الجائر بتنظيم المؤتمرات والمسيرات وتوعية الجماهير بحقيقة الجدار الفولاذي وإبعاده السياسية وكذب مصطلحات الأمن القومي والسيادة المصرية الوافدة من جانب العدو الصهيوني، داعيةً المنظمات الحقوقية في أخذ دورها للدفاع عن الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة ومنع إقامة الجدار الفولاذي.
[20:30مكة المكرمة ] [05/01/2010]
كتب- أسامة عبد السلام:
أدانت جبهة علماء الأزهر الشريف قرار الحكومة المصرية ببناء الجدار الفولاذي بين رفح وقطاع غزة، مؤكدةً أن القرار حرام شرعًا وقانونًا وإنسانيًّا لاعتدائه على الثوابت الأصيلة لشريعة الإسلام وتفتيتًا لنسيج الأمة وجسدها الواحد.
وشددت في بيانٍ وصل (إخوان أون لاين) على أن القرار يُحابي السياسة الإجرامية للعدو الصهيوني حيال الشعب الفلسطيني الشقيق المحاصر في قطاع غزة، موضحةً أن القرار يساهم في إعلاء أجندة سياسة ومصلحة العدو الصهيوني على نصرة ودعم الأشقاء المحاصرين في غزة واحتلالها من جانب العدو بما عُرف تاريخيًّا بمخطط "سايكس بيكو".
وأوضحت أن الجدار الفولاذي يحقق أطماع العدو وغايته في الأمة على حساب دين الله، وأن قرار الحكومة المصرية بمثابة الخنجر الطاعن الذي يوجهه العدو الصهيوني من خلف ظهور الأشقاء المستضعفين لخنقهم وقتلهم بسبب ثباتهم على دينهم وجهادهم ضد أطماع العدو الصهيوأمريكي في المنطقة.
وأكدت الجبهة أن الحكومة بهذا القرار تقع في إطار ارتكاب ما يُغضب الله تعالى واستقدام لعنته وعذابه، مستشهدين بقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)﴾ (النساء)، وقوله صلى الله عليه وسلم في صحيحان البخاري ومسلم "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن" قيل ومن يا رسول الله" قال: "الذي لا يأمن جاره بوائقه".
وأوضحت أن قرار بناء الجدار الفولاذي تمكين للصهاينة في إذلال المسلمين وقتال في سبيل الطاغوت، مستشهدةً بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51)﴾ (المائدة)، مشيرةً إلى النظام المصري يعطي الشرعية للعدو الصهيوني في استمرار انتهاكاته حيال الشعب الفلسطيني كله، خاصةً في قطاع غزة المحاصر.
وأشارت إلى أن استخدام مصطلحات الأمن القومي والسيادة المصرية قلب للحقائق بالكذب المدفوع بدافع الحرص على استبقاء العروش بدعم الأعداء في وجه الأهل والأشقاء، على حدِّ تعبير البيان.
وطالبت الجبهة الحكومة المصرية بالتراجع الفوري عن قرار بناء الجدار الفولاذي الذي يخدم الأعداء لإذلال الأشقاء المحاصرين في غزة، وفتح معبر رفح تمامًا وإمداد الأشقاء بالمؤن والغذاء والإغاثات الطبية وقطع كافة أشكال التعاون بالعدو الصهيوأمريكي وإلغاء جميع الاتفاقيات بينهم.
وحذَّرت الجبهة الحكومة من غضب الله تعالى ومقته الذي أصاب الأمم السابقة إن لم تتراجع عن قرارها فورًا، مستشهدةً بقوله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84) ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَتَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85)﴾ (البقرة).
وبيَّنت أن حماية النظام المصري وشعبه للأشقاء في قطاع غزة حمايةٌ للأمن القومي المصري وسيادته، ودليل على ترابط الأمة وتماسكها أمام العدو الصهيوني، مطالبةً النظام المصري بتذكر قول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ (الحجرات: من الآية 10) ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾ (المؤمنون: 52)، ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)﴾ (الأنبياء).
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، ولا يخذله"؛ أي لا يتخلَّى عنه، وقول الرسول عليه الصلاة والسلام "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا".
وناشدت الجبهة الشعوب العربية والإسلامية، وخاصةً الشعب المصري الاستمرار في تصعيد وتيرة الغضب للتصدي للقرار الجائر بتنظيم المؤتمرات والمسيرات وتوعية الجماهير بحقيقة الجدار الفولاذي وإبعاده السياسية وكذب مصطلحات الأمن القومي والسيادة المصرية الوافدة من جانب العدو الصهيوني، داعيةً المنظمات الحقوقية في أخذ دورها للدفاع عن الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة ومنع إقامة الجدار الفولاذي.